قياس وعي طلبة جامعة ديالى لمبادئ الإعلان العالمي حقوق الإنسان

Abstract

يعد البحث في مجال حقوق الإنسان من أهم الموضوعات التي شغلت ذهن الباحثين في العصر الحديث، إذ تشكل ظاهرة الاهتمام العالمي بحقوق الإنسان المعلم البارز لحضارتنا المعاصرة ، إن الإنسان أعظم ثروة في الوجود وان احترام حقوقه يشكل نقطة الارتكاز لكافة الحقوق والحريات، فضلا عن أن مفهوم حقوق الإنسان مفهوم شامل وغير محدد من حيث المعنى والحدود ؛ فهو مفهوم اقتصادي سياسي اجتماعي قانوني يختلف تفسيره باختلاف التيارات الفكرية والعقائدية وظروف الزمان والمكان . المحمصاني ، (۱۹۷۹) وإن مكانة إي دولة ورقيها في الوقت الحاضر يقاس بمدى التزامها بالاتفاقيات والمعاهدات ، والمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الإنسان، وحرياته الأساسية ، وان تطبيق الدول لهذه الاتفاقيات والمواثيق الدولية على ارض الواقع يشكل الأساس المادي لإيجاد بيئة ملائمة ، وقيم حضارية تعزز ثقافة التفاهم والتسامح والصداقة بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المجاورة له بغض النظر عن الانتماء لأثني أو الديني أو المذهبي، مما ييسر سبل العيش المشترك الامن بين افراد المجتمع الواحد، فضلا عن افتخار الدول بامتلاكها سجل سياسي نظيف خال من اي شكل من اشكال الاضطهاد السياسي والقومي والديني لحقوق الإنسان لأي سبب كان مما يجعلها محط فخر واعتزال العالم المتحضر، لاسيما وان حقوق الإنسان وحرياته الأساسية أصبحت احد المعايير المهمة في تحديد العلاقات والمعاملات الدولية ، وفي قياس التطور السياسي لأي مجتمع، بل أصبح تقويم النظم السياسية والاجتماعية ذاتها يخضع لمدى ما تحقق تلك النظم لمواطنيها من حقوق وحريات (زيادة (۲۰۰۰) كونها شانا دوليا ولا تعامل ضمن الخصوصية الوطنية للدولة