وعي أطفال الرياض ببعض بنود اتفاقية حقوق الطفل

Abstract

تعد السنوات الأولى من عمر الطفل من أهم مراحل نموه وتكوينه الجسمي والعقلي والاجتماعي، إذ هي التي يتم فيها تشكيل أسس شخصيته الإنسانية، ووضع اللبنات الأولى لبناء الإنسان وتحديد اتجاهاته وميوله وغرس قيم وعادات وتقاليد المجتمع لديه، ولا تعود نتائج الاهتمام بالأطفال في هذه المرحلة على هؤلاء الأطفال حسب، بل تعود على المجتمع ككل على المدى البعيد، بوصف أن التكوين السوي هو استثمار للبشرية (محمد ، ۱۳:۱۹۹۹). لذا فان للخبرات المبكرة دورا كبيرا في نمو الإنسان يوازي الدور الذي تلعبه الوراثة، فالبيئة التي تشجع الأطفال على القيام بالمهارات من دون إجبارهم على ذلك تساعد على تطورها أسرع من غيرهم من الذين لم يلقوا التشجيع نفسه. (موسی، ۳:۲۰۰۳) ومما يؤكد أهمية هذه المرحلة ورعاية النمو فيها كونها ضرورية للنجاح في المراحل الدراسية اللاحقة، ما أشار إليه فيجوتسكي انه أثناء هذه المرحلة تكون الأنظمة البصرية والعقلية والحركية مستعدة للعمل والنشاط، فإذا استثارت البيئة تلك الأنظمة بصورة جيدة خلال هذه المرحلة فإنها سوف تبلغ مداها من النمو، أما إذا لم تنجح فسوف يضيع قدر كبير من هذا النمو. (الفقي، ۱۲:۱۹۷۷) وقدم الفرد بينيه وارنولد جيزل مزيدا من الدعم لنظرية الفترة الحرجة وقد أولوا أهمية كبيرة لدراسة خصائص نمو الأطفال في هذه المرحلة التي عدوها مرحلة حاسمة في حياة الإنسان ومن أهمها. (المجادي، ١٥:٢٠٠١). وتشير الدراسات النفسية الى أهمية هذه المرحلة، حيث أنها تمثل الأساس الذي يقوم عليه بناء شخصية الطفل في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والدينية والاجتماعية، فالطفولة أمل المجتمعات في النهضة المستقبلية وبناء غد أكثر إشراقا وسعادة وانطلاقا وارتقاءا في سلم المدينة والحضارة ومن اجل المحافظة على هذه المدنية والارتقاء بها، حرصت المواثيق الدولية اليوم على ان تحافظ على حقوق الطفل وترعاها وفق منظومة دولية موحدة تلتزم بها دول العالم