حقوق الطفل في الاسلام

Abstract

فان الكتابة في موضع حقوق الطفل في الإسلام من الأهمية بمكان لما لها من اتصال وثيق بحياة الإنسان الذي كرمه الله ورفع من شانه وجعله خليفته في أرضه ، قال تعالى : " وإذ قال ربك أني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، قال إني اعلم مالا تعلمون". (سورة البقرة ، أية (٣٠). فحتى تتم الخلافة على أتم وجه يجب أن يحصل هذا الإنسان على حقوقه التي كفلها الإسلام ، قبل أن يتسلم زمام الخلافة ، بشكل فعلي بعد بلوغه ، هذه الحقوق تبدأ قبل أن يكون طفلا فكيف بعد أن يخرج للحياة ويدخل المدرسة ويشب ويكبر ويصبح مكلفا وبخاصة أن الإسلام حث على التكاثر مع الالتزام بالتربية الصالحة والرعاية الكاملة . ونحن سنركز في هذا البحث على حقوق الطفل في الإسلام لان أطفال الأمة هم شباب المستقبل ورجال الغد ، ورصيدها وضمان بقائها، لان الدعائم الجوهرية لحياة الإنسان تقوم على خواص الطفولة المبكرة . السيد الاسس النفسية للنمو، ص ۱۹). وقد اعتنى الاسلام بالطفل سواء كان ذكرا او انثى وقضى على العادات الجاهلية ، كواد قتل - الاطفال وبخاصة البنات ، قال تعالى : " ويجعلون الله البنات سبحانه وتعالى ولهم ما يشتهون ، واذا بشر احدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون" (سورة النحل ، الآيات ٥٧-٥٩ ) ، وقال تعالى : "قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ... " (سورة النعام ، اية ١٥١).