التفسير بتحرير المعنى في كتاب غريب القرآن لابن قتيبة انموذجا

Abstract

بيّنتْ معجمات اللغة الألفاظ وفسرتْها بوسائل وطرق مختلفة, كانتْ هذه الوسائل سبلا لبيان المراد من اللفظة والكشف عن مدلولاتها , وهذا ما ذهبتْ إليه ايضا كتب غريب القرآن ومفرداته ,وقد ذكر الدكتور محمد أحمد أبو الفرج هذه الوسائل ومنها التفسير بالمغايرة , الأضداد, الترجمة , المصاحبة , النظير , والأصل وهي وسائل لبيان معنى المفردة . يتناول هذا البحث دراسة وسيلة من وسائل تفسير الألفاظ وهي التفسير بتحرير المعنى و هو مصطلح أشار إليه الدكتور عبد الكريم محمد حسن في كتابه ( في علم الدلالة- دراسة تطبيقية في شرح الأنباري للمفضليات ) ؛ إذْ نسبه إلى الزوزني ت( 468ه ) للمعلقات السبع, الغاية منه بيان معنى المفردة وإيضاحه والخروج به ممّا يعتريه من الغموض والإطالة في شرح ألفاظه إلى معنى موجز لا حشو فيه ولا زيادة . اتُخِذَ في بيانه سبيلين : أحدهما التفسير بتحرير الاستقصاء والتفصيل أي استقصاء الملامح أو المكونات الدلالية , وهو ما تقوم به نظرية التحليل التكويني للمعنى, والآخر : بيان دلالة اللفظ بإيراد لفظ قريب منه ثم بيان الفروق اللغوية بينها وهذا ما تقوم به نظرية الحقول الدلالية . وقد طُبقت هذه الوسيلة في كتاب من كتب الغريب وهو غرب القرآن لابن قتيبة ت ( 276هـ ).