تقويم الأنشطة المدرسية في المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات

Abstract

مع قدوم عام دراسي يتجدد الحديث عن الأنشطة المدرسية باعتبارها عنصراً مؤثراً في العملية التعليمية العملية على السواء، وله أثر فعال في بث الإيجابية والحماس في المتعلم وبروز مشاركته الفعلية في اقتراح وتخطيط وتنفيذ وتقويم ما يحتاجه من خبرات. إلا أن بعض القائمين على أمور المتعلمين والآباء من يظنون بأن الأنشطة تعد من وسائل تعوق المتعلم على نموه الدراسي وتعرقله عن الامتحانات والتفوق الدراسي وتشغله عن التعلم، كما أن هناك مؤسسات تعليمية تتجاهل النشاط المدرسي عمداً أو تكاسلاً أو إهمالاً، وتعده ترفاً أو شيئاً يمكن الاستغناء عنه في العملية التعليمية (صلاح، 2010، 1-2). في حين أن نجاح العملية برمتها يتعلق بمدى جديتنا في تفعيل هذه الأنشطة وتسخير كل الجهود من أجل أن تكون في خدمة المتعلم بالدرجة الأولى وليس المدرسة (هادي وآخرون، 2006: 13). ومن هنا بات من الضرورة بالعودة للمطالبة في النشاط المدرسي والتفكير في أهدافه وبرامجه وأفساح المجال له أثناء اليوم الدراسي وبعد اليوم الدراسي، والعناية بالقائمين على توجيه، وتنفيذه (طعيمة، 2009: 214)، بعدّه الرافد المهم للرسالة التربوية فالأنشطة المدرسية تدرب التلامذة على التفكير الواقعي واحترام النظم وهي التي تخدم النشاط الحر ليكون فاعلاً ومؤثراً في الميدان التعليمي والمجتمع.