أثر أنموذج فراير في تحصيل طلبة الصف الثاني المتوسط في مادة الإملاء

Abstract

اللغة العربية لغة حية , تميزت من باقي اللغات بأنها لغة عقيدة تحمل في ذاتها وثيقة انتشارها وحجة بقائها , فينبغي أن تحظى بالرعاية والاهتمام , لأنها اللغة التي اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون لغة خاتم الأنبياء والرسل , ولغة القرآن الكريم التي أصبحت مفخرة عظيمة لها بين اللغات العالمية الأخرى . وتعد الكتابة الصحيحة إحدى فنون اللغة العربية وهي ركيزة مهمة من ركائزها , ويعد الإملاء وسيلة لقياس المهارة في الكتابة وفي قياس تحصيل الطلبة , وعلى الرغم من الاهتمام به إلا إن مشكلة الخطأ الإملائي تعد من المشكلات اللغوية لدى طلبتنا في مراحلهم الدراسية المختلفة مما أدى إلى تعالي شكاوي المدرسين وأولياء الأمور حولها , وقد عُزي هذا الضعف في بعض الأحيان إلى طرائق التدريس المتَّبعة في تدريس الإملاء . لذا ارتأى الباحث دراسة هذه المشكلة في هذا البحث الذي رمى إلى معرفة (أثر انموذج فراير في تحصيل طلبة الصف الثاني المتوسط في مادة الإملاء)وقد صاغ الباحث الفرضية الآتية. (ليس هناك فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة( 0,05) بين متوسط درجات الطلبة الذين يدرسون الإملاء بأنموذج (فراير) ومتوسط درجات الطلبة الذين يدرسون الإملاء بالطريقة التقليدية.) ولتحقيق هدف البحث اختار الباحث تصميماً تجريبياً ذا ضبط جزئي (مجموعة تجريبية , ومجموعة ضابطة ) , واختبار بعدي , واختيرت قصدياً (ثانوية ابن يونس المختلطة) في مركز قضاء الخالص /محافظة ديالى لإجراء التجربة , وكانت تضم شعبتين للصف الثاني المتوسط , وبصورة عشوائية اختيرت شعبة (أ) لتمثل المجموعة التجريبية التي تدرس الإملاء بانموذج فراير, وشعبة (ب) لتمثل المجموعة الضابطة التي تدرس الإملاء بالطريقة الاعتيادية (القياسية) . وقد بلغ عدد أفراد عينة البحث (68) طالب وطالبة , بواقع (34) طالب وطالبة في كل مجموعة . وكافأ الباحث بين أفراد مجموعتي البحث إحصائيا باستعمال الاختبار التائي (T-test) ومربع كاي في المتغيرات الآتية : (التحصيل الدراسي للعام السابق 2010-2011 م , والعمر الزمني, والمعلومات السابقة في مادة الإملاء , والتحصيل الدراسي للأبوين) ولم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتي البحث في هذه المتغيرات . اعتمد الباحث في تطبيق تجربته على مدرس المادة الأساس بعد تدريبه على خطوات انموذج فراير معتمداً محتوى المادة الدراسية التي تضمنت أربعة موضوعات من كتاب الإملاء المقرر تدريسه لطلبة الصف الثاني المتوسط للعام الدراسي (2010 – 2011 م ) والأهداف السلوكية التي صاغها بنفسه. ثم أعدَّ اختباراً تحصيلياً تكون من(30) فقرة موضوعية موزعة على ثلاثة أسئلة. وقد اتسم بالصدق والثبات بعد عرضه على مجموعة من الخبراء والمتخصصين . وبعد انتهاء مدة التجربة طبق الباحث الاختبار التحصيلي البعدي . وبعد استعمال الاختبار التائي في معالجة البيانات إحصائياً , تمخضت الدراسة في حدودها عن النتيجة الآتية : (يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلبة المجموعة التجريبية,ومتوسط درجات طلبة المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي لمصلحة المجموعة التجريبية . وفي ضوء نتيجة البحث تم استخلاص بعض الاستنتاجات منها , إن لطريقة فراير اثر واضح في نمو التحصيل الدراسي لدى طلبة المرحلة المتوسطة في مادة الإملاء. وأوصى الباحث بضرورة اطلاع مدرسي مادة اللغة العربية على الاستراتيجيات الحديثة في تدريس اللغة العربية وخاصة درس الإملاء مثل طريقة فراير. وامتداداً لهذا البحث اقترح الباحث إجراء دراسات مماثلة لهذه الدراسة في فروع أخرى أو مراحل دراسية أخرى أو تتناول متغيرات أخرى .