سباب القتال في الشريعة الاسلامية والغاية منه

Abstract

المقدمة الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على الصادق الامين وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد... فان الاسلام هو الاصل العالمي الذي على البشرية كلها ان تنقاد اليه اوان تسالمه بجملتها فلا تقف لدعوته باي حائل من نظام سياسي او قوة مادية وان تخلي بينه وبين كل فرد يختاره اولايختاره بمطلق ارادته ولكن يقاومه او يحاربه ،كان على الاسلام ان يقاتله. فالاسلام يعمل على انتزاع سلطان االله المغتصب ورده الى االله وطرد المغتصبين له الذين يحكمون الناس بشرائع من عند انفسهم فيقومون منهم م قام الارباب ويقوم الناس منهم مقام العبيد. أي معناه اقامة مملكة االله في الارض وتحطيم مملكة البشر ،اوبالتعبير القراني "وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله "(١ (فيجب ان تكون شريعة االله هي الحاكمة وان يكون مرد الامر الى االله وفق ماقدره من شريعة مبينة .والقيام بهذه الامور التي ذكرناها لايتم بمجرد التبليغ والبيان ،لان المتسلطين على رقاب الناس لايتركون سلطانهم بمجرد التبليغ والبيان ،والا فما كان ايسر عمل الرسل في اقرار دين االله في الارض وهذا عكس ماعرفه تاريخ الرسل صلوات االله وسلامه عليهم اجمعين ،وتاريخ هذا الدين على ممر الاجيال وعندما تدرك طبيعة هذا الدين على النحو المتقدم تدرك معها حتمية الانطلاق الحركي للاسلام في صورة الجهاد بالسيف الى جانب الجهاد بالبيان .وندرك ان ذلك لم يكن حركة دفاعية بالمعنى الضيق الذي يفهم اليوم من اصطلاح ( الحرب الدفاعية )كما يريد المهزومون امام ضغط الواقع الحاضر . وإنما هو دفاعا عن الانسان ذاته وذلك بصد جميع العوامل التي تقيد حريته، وتعوق تحدده بوسائل مكافئة لك