الثورة السورية عام ١٩٥٢ وتطور الحركة الوطنية السورية

Abstract

شهد عام ١٩٢٤ واحدة من أهم الثورات السورية التي أندلعت بسبب السياسة الاستبدادية الفرنسية واضطهاد الفرنسيين للشعب السوري، ففي أوائل العالم الذي تلاه أندلعت الثورة في جبل الدروز الذي كانت تحكمه أسرة آل الأطرش الذين عرفوا بتحديهم لسلطات الاحتلال الفرنسي ورفضهم للسيطرة الاجنبية على مقدرات البلاد، وتزامن تطلع أبناء هذه المنطقة مع تعيين فرنسا للكابتن كاربيه الذي تميز بقسوته واستبداده واستهانته بسكان الجبل فقد قال عن أبناء هذه المنطقة ما نصه ((أنا إمبراطور بلاد عجيبة، وليس . (١ (الدروز وسوى قطيع من الخنازير)) أثارت أعمال الفرنسيين وتجاوزاتهم على أبناء جبل الدروز بشكل خاص وأبناء سورية بشكل عام نقمة السوريين فنظموا أنفسهم واس تعدوا للثورة، ضد الفرنسيين وكانت هذه الثورة بقيادة سلطان باشا الأطرش وأمتدت من جبل الدروز إلى بقية المدن السورية ولا . (٢ (سيما إلى العاصمة دمشق استنزفت هذه الثورة الشعبية الفرنسيين كثيراً وبدأت النجدات تتولى إليهم لكي يقفوا بوجه الثوار السوريين وأصدر القائد الفرنسي العام في سورية أوامره بضرب دمشق بقنابل الطائرات والمدفعية الثقيلة فأحدث ذلك ردود فعل واسعة على الصعيدين الداخلي والخارجي ففي هذا الخصوص يعلق مراسل صحيفة التايمز (Times (اللندنية على ما شاهده في دمشق بعد ضربها من قبل المدفعية الفرنسية قائلاً (أن قذائف المدفعية الفرنسيين تركت أثاراً لا تمحى، وقد رأيت هذه الآثار في كل ناحية وصوب فأحدثت كآبة في نفسي لن . (٣ (أنساها ما حييت) حاول الفرنسيون الالتفاف على الثوار السوريين من