نمذجة الدور الوسيط لعدم تحمل الغموض وعلاقته بسمات الشخصية واعراض القلق بين العاملين في المراكز الصحية العلاجية في ديالى

Abstract

يهدف البحث الحالي الى معرفة الدور الوسيط لعدم تحمل الغموض في اضطرابات القلق لدى العاملين في المراكز الصحية العلاجية في ديالى، استخدم الباحثون المنهج الوصفي الارتباطي التحليلي المقارن نظرا لملاءمته طبيعة الدراسة الحالية (نمذجة الدور الوسيط لعدم تحمل الغموض واعراض اضطرابات القلق لدى العاملين في المراكز العلاجية في مدينة ديالى) إذ يعد هذا المنهج افضل طريقة في البحث، ولتحقق من فروض البحث تم استخدام اسلوب تحليل المسار Path Analysis ، إذ شمل مجتمع البحث الذي تسحب منه عينة البحث الحالي على العاملين لدى المراكز العلاجية في ديالى ذكور- اناث، واختار الباحثون العينة المناسبة في بناء الاختبارات وقد تألفت العينة من 400 مفحوصا فاكثر بعد الاختبار العشوائي لهذه العينة الاساسية، وطبق الباحثون ادوات الدراسة الاساسية على مجموعة من 400 مشارك من العاملين في القطاع الطبي (اطباء , صيادلة , تمريض) ( 250 اناث , بنسبة 62% وذكور 150 بنسبة 37 % وبمتوسط عمر 35.5 )، وقام الباحثون بتبني مقياس اعراض اضطرابات القلق لجانيت تايلور وهو معد من د. مصطفى فهمي والثاني مقياس سمات الشخصية لروند –ب- رونر وهو معد من ممدوح سلامة وقام الباحثون بتقنيين الادوات التي تبناها عن طريق حساب صدق وثبات الاداة المستخدمة على عينة استطلاعية مكونة من العاملين الصحيين من كلا الجنسين ولتكن 35 عامل وعاملة من مختلف الاختصاصات الصحية، وبعد التأكد من صدق وثبات المقياس والقيام بالتحليل الاحصائي للنتائج طُبّق على عينة التجربة إذ تمتْ المعالجة احصائياً للنتائج، وكانت نتائج التحليل في ضوء النتائج التي اسفر عنها البحث تبين ان افراد عينة البحث يتصفون بعدم تحمل الغموض ، وتبين ايضا وجود علاقة موجبة بين عدم تحمل الغموض والسمات الشخصية واعراض اضطرابات القلق، إذ بينت التأثير دور الوسيط لعدم تحمل الغموض في سمات الشخصية من خلال قيم المسار الموجبة إذ ان المشاركين في الدراسة ممن لديهم عدم تحمل الغموض يحتمل يجعلهم اكثر قوه في التغلب على ضغوطات العمل واكثر جديه واقتدار في العمل.