وظيفة التحول الديمقراطي في تشكيل الوعي الانتخابي من منظور حقوق الإنسان

Abstract

حقوق الإنسان هو المفهوم الأبرز في عالم اليوم من أجل تشكيل الحكم الرشيد وعلى وفق المواصفات الدولية، ويمر الحكم الرشيد عبّر الانتخابات، فالرابط بين حقوق الإنسان والحكم الرشيد هو بوابة الانتخابات، وأن تشكيل الوعي الانتخابي هو المفهوم الأكثر فاعلية في الوصول إلى الحكم الرشيد، وبالنتيجة اكتساب حق بيان شكل الدولة ومصيرها على المدى القريب أو البعيد. إننا نعتقد يقيناً أن حداثة التجربة الديمقراطية في العراق، وما شابها من ظروف معقدة، وبمحيط اقليمي متصارع جاء على أعقاب اللا توازن في محركات الطاقة الاجتماعية، وبسبب من التنوع العرقي والمذهبي والقومي والأثني للمجتمع العراقي، مما جعل الأنموذج البرلماني احادي الاتجاه، فكل القوى مشاركة في السلطة وكل القوى معارضة للسلطة، مما انتج كياناً هجيناً من الديمقراطية الشائعة والمعروفة في مجتمعات العالم، وهو يستدعي وقفة مؤسساتية جادة من أجل إعادة تشكيل الوعي الانتخابي، وبما يتلائم وطبيعة التحول الديمقراطي النابع من مفهوم حق الإنسان في أي مجتمع كان بالمشاركة في إدارة الدولة. إنّ مخاطبة الذات وتأصيل هذا الخطاب في النفوس البشرية يحتاج منا يقيناً صادقاً بعرض المفاهيم أمام الناخب العراقي، ليرى من خلال النماذج المعروضة وما يتعلق بها بصيص امل في اصلاح نقاط الضعف في العملية السياسية العراقية، والتي جرت بعد عام 2003م وبما يتوافق مع ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة كتغير الثورة المعرفية الهائل. إن التحول الديمقراطي عملية معقدة في حد ذاتها لما تشهده من صراعات متعددة الأشكال والأحجام، ولذلك يأخذ انماطاً متعددة تكون الأساس في رسم الشكل الأمثل للديمقراطية واسسها الحضارية وانعكاساتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لذا اقترحنا نظام انتخابي يسهم – من وجهة نظرنا - في تعزيز نقاط القوة في النظام الديمقراطي في العراق الجديد.