العمليات الإرهابية في نينوى وتهديدها لحق التعليم

Abstract

تناولت الدراسة تحديد الأعمال الارهابية وآثارها باعتبارها احدى الظواهر الإجرامية التي شاعت في هذا العصر، واتخاذها أشكال متعددة ودوافع عديدة منها سياسية وأخرى اجتماعية واقتصادية ودينية. . . الخ لما تحمل في طياتها من انتهاكات لكل القيم الإنسانية التي نصت عليها جميع الشرائع وكفلتها القوانين الدولية والوطنية، وتستنتج الدراسة ان للعمليات الارهابية أسباب ودوافع عديدة تساهم في حدوثها ليس من الضرورة ان تتوافر جميعها فيها وإنما ان توافر قدر منها يكون كافيا لحدوث ظاهرة الإرهاب وان العمليات الإرهابية تمثل خطراً حقيقياً على الأمن في كل العالم، وتدل على الاضطراب الاجتماعي، وإفساد القيم والعلاقات العائلية مما ينعكس سلبا على التمتع بالحقوق والحريات الأساسية وانعكاس ذلك على واقع الحياة الاقتصادية للأفراد مما يؤدي بهم الى ترك مقاعد الدراسة والالتفات الى البحث الدائم عن العمل لتلبية متطلبات الحياة الرئيسية، والتركيز على حق التعليم باعتباره أحد حقوق الإنسان الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في إطار القانون الدولي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية وتحقيق فرص الحصول عليه من قبل الجميع وفقا للمساواة بين الجنسين وعدم التمييز على أي أساس من أسس التمييز، والآثار الجسيمة للعمليات الإرهابية في انتهاك حقوق الإنسان ومن ذلك حق التعليم وحرمان الأفراد منه بسبب انعدام الأمن والنقص الحاصل في أعداد المعلمين الذين نزحوا من مناطقهم حفاظا على أرواحهم وأرواح عوائلهم بالإضافة الى تدمير المدارس في عموم محافظة نينوى وناحية القيارة بشكل خاص وان التنظيمات الإرهابية تركز عملياتها على تحطيم البنى التحتية والمؤسسات التي تهدف الى تمتع الأفراد بحقوقهم، ومن ذلك المدارس ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى، وقد توصلت الدراسة الى ضرورة العمل الجاد على إعمار المدارس والمؤسسات التعليمية التي دمرتها هذه العمليات الارهابية، وتعويض الضحايا وخصوصا الطلاب والفئات المشمولة بحق التعليم من الأطفال والنساء الذين خسروا حقهم في التعليم وإصدار التشريعات اللازمة لضمان التمتع بالحقوق وحمايتها وإصدار التشريعات اللازمة للاعتراف بالمقررات والنتائج الصادرة عن مدارس المخيمات التي تم أنشاؤها من قبل الدولة والمنظمات الدولية لتقوم بتقديم التعليم الأساسي للأطفال الملتحقين بها والعمل على تهيئة الكوادر التعليمية المدربة نفسياً على استيعاب حالة الأطفال والشباب المحرومين من حقهم في التعليم وتوفير الحماية اللازمة لهذه الكوادر مع توفير الدعم لهم.