ظاهرة الاغتراب: دراسة في انواعه واسبابه بحث مستل من رسالة ماجستير حقوق الإنسان والحريات العامة

Abstract

يبقى الإنسان النواة الأولى والديناميكية ونقطة التحولات التي يرتكز عليها العالم اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً وكل ما يتعامل معه من اجل ذات الإنسان نفسه, فبالمقابل يكون اهتمام هذا العالم به ليحقق له استقراره النفسي والاجتماعي والاقتصادي, ويكفل له حرية الفكر والتعبير في الرأي والانتماء. وبعد ان كان الإنسان لفترة طويلة يعتبر الحلقة التي تصل المنتج بالمستهلك, إلا ان في الفترة الاخيرة بدأت تتفاقم مشاكل وتحديات جعلته يبتعد قليلاَ عن مركزه الذي كان يشغله, وفي خضم الحياة التكنلوجية وتقدم الالة التي اخذت مكانه واجلسته في بيته, جعلته لا يملك من العمل شيء, ليكون رقم في احد أنواع البطالة. وعلى هذا الاساس ارتضينا ان تكون دراستنا لهذا الموضوع ولأهميته الاجتماعية والاقتصادية والنفسية, قدر الامكان اخذين بعين الاعتبار كل ما له صلة بذلك ومن شأنه أن يجعل الدراسة ذات طابع علمي. وبما ان دراستنا ل"ظاهرة الاغتراب وحقوق الانسان دراسة تحليلية "تعد احد الدراسات الانسانية يتوجب علينا بيان مفهوم الاغتراب وانواعه واسبابه وابعاده وذلك من خلال تقسيم هذه الدراسة على ثلاثة مباحث تتضمن الاتي: المبحث الاول: مفهوم الاغتراب. والمبحث الثاني: انواع الاغتراب. والمبحث الثالث: اسباب وابعاد الاغتراب.