بناء وتطبيق برنامج ارشادي بأسلوب لعب الدور في تخفيض عدوى الانفعال السالب لدى طلاب المرحلة الاعدادية

Abstract

هدف البحث الحالي الى بناء وتطبيق برنامج ارشادي بأسلوب لعب الدور في تخفض عدوى الانفعال السالب لدى طلاب المرحلة الاعدادية من خلال التحقق من صحة الفرضية الصفرية الآتية :- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0,05 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ورتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في الاختبار البعدي على مقياس عدوى الانفعال السالب . حيث قام الباحث ببناء اداتي بحثه بناء برنامج ارشادي و مقياس عدوى الانفعال السالب معتمدا على نظرية (هاتفليد) وبلغت عدد فقرات المقياس (20 ) فقرة جرى عرضها على مجموعة من الخبراء المختصين في مجال الارشاد النفسي والذين اجمعوا على استعماله وبعد تعديل بعض فقراته طبق المقياس على عينة قوامها (608) طالبا للعام الدراسي (2017 - 2018 ) تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية البسيطة وتم استخرج لها الخصائص السيكومترية (الصدق والثبات) حيث بلغ ثبات المقياس(0,88) بطريقة الفا كرونباخ و(0,72) بطريقة اعادة الاختبار ويعد هذا مؤشرا عاليا للثبات , واعتمد الباحث المنهج التجريبي للتحقق من فرضيات بحثه حيث قام الباحث بتطبيق مقياس عدوى الانفعال السالب على عينة بلغت (180) طالب من اجل معرفة الطلاب الذين لديهم مستوى عالي من عدوى الانفعال السالب وتقسيمهم الى (مجموعتين تجريبية و ضابطة ) بواقع (10) طلاب في كل مجموعة , واعتمد الباحث في بناء الاسلوبي على نظرية التعلم الاجتماعي ( لبندورا ) حيث تعرضت المجموعة التجريبية للبرنامج الارشادي ولم تعرض المجموعة الضابطة على البرنامج وبلغ عدد الجلسات الارشادية (12 ) جلسة وبعد استخدام الوسائل الاحصائية اظهرت النتائج ما يأتي :- 1- وجود فروق ذات دلالة احصائيا عند مستوى (0,05) بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج الإرشادي , واعتمادا على نتائج البحث الحالي وضع الباحث مجموعة من التوصيات والمقترحات . اولا : مشكلة البحث : ظاهرة العدوى الانفعالية من المظاهر التي تزداد حجمها ووضوح خطرها على أفراد المجتمع عامة والأطفال والمراهقين بشكل خاص من خلال وجود استعداد او ميل عام لدى بعض الأفراد لسرعة العدوى انفعالياً من الآخرين (النماذج السيئة)،لذا تأتي ردود أفعال انفعالية غير منطقية في اغلب الأحيان وما يترتب عليها من آثار سلبية (علي , 2013 , ص9) وقد أشارت هاتفليد Hatfield الى ان العدوى الانفعالية هي ميل الفرد لتقليد الآخرين متأثراً انفعالياً بهم دون وعي أو إدراك او ضبط انفعالي ، فالأفراد في بعض المواقف يستقطبون انفعالياً من الآخرين فستكون ردود أفعال انفعالية تلقائية من دون اللجوء الى تقويم الموضوع وهو يشبه الى حد كبير بالسلوك الجمعي وقد عدت (هاتفليد) بعض الخصائص السلبية التي تنتج عن العدوى الانفعالية لدى الأفراد فهم يتسمون بسهولة الاستثارة والاندفاع الانفعالي ،وبفعل قوة العدوى يفقد الفرد استقلاليته الذاتية فيندمجون انفعالياً مع الآخر وتتسم العدوى الانفعالية بالنقص النسبي في التنظيم (Hatfield,1994,p.17), وأشار بندورا Bandura الى أن العدوى الانفعالية لها بعض الجوانب السلبية نتيجة التقليد الانفعالي لبعض النماذج والمخـاطر التي تولدها هذه العدوى وهو تقليد النماذج السيئة انفعالياً (Bandura, 2002.p,33). ولكي يتحقق الباحث من وجود عدوى الانفعال السالب لدى طلاب المرحلة الاعدادية , قام بتوجيه استبيان استطلاعي الى (20) مرشداً تربوياً , وكانت نسبة (68%) من اجاباتهم توكد وجود مشكلة عدوى الانفعال السالب لدى طلاب المرحلة الاعدادية , ومن هنا فان البحث الحالي ينطلق من التساؤل الاتي :- ما مستوى عدوى الانفعال السالب لدى طلاب المرحلة الاعدادية ؟