لفظ (الفترة) بين الأصل اللغوي وحداثة الاستعمال

Abstract

هذا البحث محاولة للتأصيل الدلاليّ للفظة (الفترة) في الاستعمال العربي الفصيح، في عصر الاحتجاج، ثمّ تتبّع دلالاته عند المؤلّفين العرب المتقدّمين منهم والمتأخّرين، ثمّ تتبّع استعمالاته في لغة التأليف المعاصرة . فيبدو أنّ لفظ(الفترة) قد حصل لها تطوّر لغويّ واسع في معناها، إذ إنّ الأصل في معناها الدلالة على الانقطاع والضعف والفتور . ثمّ استعملت في القرآن الكريم للدلالة على انقطاع الرسل في مدّة زمنيّة معلومة ؛ لتتطوّر في دلالتها على الزمن في اتّجاهين: أوّلهما ـ استعمالها للدلالة على زمن انقطاع الرسالات، ثمّ استعمالها للدلالة على زمن الجهل، ثمّ دلالتها على زمن الضعف والفتور . وثانيهما ـ استعمالها للدلالة على الزمن بين نبيّين، ثمّ دلالتها على الزمن بين مرحلتين، أو حالتين، ومن هذين الاتّجاهين، تطوّرت في العصر الحديث ؛ لتشمل الدلالة على الزمن عموماً