دراسة تحليلية لأهمية درس التربية الرياضية في المراحل الابتدائية وتأثير التكنولوجيا الرقمية في سلوك التلاميذ في الاسرة العراقية

Abstract

ان العالم مر في تحولات كثيرة في جميع مجالات الحياة وبالأخص المجال التكنلوجيا الرقمية والتي اثرت منها بشكل إيجابي وتطور والأخرى سلبياً والتي اخرت وعرقلة هذا التطور وفي السنوات الأخيرة وخاصة في العقد الحالي وبما ان الاطفال هم بناة الغد وصناع المستقبل فلا يمكن تركهم يتأثرون بكل ما يدور حولهم من تغيرات وتكنولوجيا متقدمة ، بحيث اعدادهم وتجهيزهم للاستفادة منها والاستعداد لها والتمكن من مقوماتها بالشكل الإيجابي ، بما يمكنهم من مخاطبة العالم والتعامل معه بلغة مفهومة وبقوة توازى قوة الاخرين واخذ نصيبهم من تلك التقنية والتزود بمفراداتها ، وجعلهم قادرين على اقتحام ساحة المستقبل بصورة اكثر طمأنينة من خلال التعرف على جوانبه الايجابية وكيفية تجنب اثارها السلبية ،خاصة بما يتعلق منه بالتكنولوجيا الرقمية ، وفي هذا العصر تعيش الاسرة العراقية الكثير من التحديات والتي تقع المسؤولية الكبرى على رب الاسرة ، حيث اصبح اطفالنا ينافسوننا في اقتناء الاجهزة الالكترونية الحديثة كأجهزة الجوال والتابلت والايباد واجهزة الالعاب المختلفة التي تحاكى التطور التكنولوجي المتسارع الذى جعل من العالم ليس قرية صغيرة فحسب بل صفحة في موقع نشاهد احداثه على شاشات الجولات والاجهزة الالكترونية ضمن برامج مباشرة وغير مباشرة وبه تعاظم التأثير على شخصياتهم افكارهم وتعاملاتهم مع الاخرين وأيضا داخل الاسرة الواحدة ، واصبحت ادوات التكنولوجيا تساهم مساهمة كبيرة واساسية في بلورة شخصية وسيكولوجية وتفكير اطفالنا ، حيث انها تؤثر جديا في اكتسابهم سلوكيات عدوانية وشرسة بسبب ادمانهم بعض الالعاب الالكترونية القتالية ذات الطابع العدواني والعنيف ، اضافة الى افتقادهم للمهارات الحركية والرياضية بسبب انعدام تنفيذ درس التربية الرياضية وخصوصاً في السنتين الماضيتين بسبب جائحة كورونا ، وعدم استطاعتهم القراءة والكتابة ، وانفصالهم عن انفسهم وعن الاخرين والبيئة المحيطة بهم ، وذلك لسكونهم وبقاءهم فترات طويلة امام الشاشات وادمانهم عليها ، كما ان هناك كثير من الآباء لكي لا ينزعج من الأصوات المصاحبة للمقاطع أو الألعاب التي أدمن عليها أطفاله يجبرهم على استخدام سماعات الأذن التي أصبحت ذات شعبية قوية بين فئات المجتمع والاسرة العراقية بشكل خاص والتي تعزله على العالم والمحيط بشكل تام بصراً وسمعياً ، وهناك أيضا من يستخدمها كجزء من المظهر ولا يعلمون ما قد تسببه هذه السماعات التي توصل الصوت إلى قناة الأذن مباشرة من أذى لطبلة الأذن مما قد يسبب الدوار، وأيضا فقدان او ضعف السمع وعدم التركيز، وذلك بسبب شدة الضغط الحاصل على الأذن .