اتجاهات النساء نحو الحصول على حقوقهن

Abstract

تنتشر بين النساء حوارات كثيرة حول حقوقهن والمطالبة بها وطرق الحصول عليها وقد تتخذ هذه الحوارات شكلا رسميا مثل الانتظام في مؤسسات ومنظمات تطالب بحقوق المرأة. ومنذ نشأة المجتمع البشري وحتى وقت قريب كانت المرأة الطرف الذي عانى الاضطهاد مرتين؛ مرة من المجتمع المتسلط ومرة ثانية من الرجل حامل سلطة المجتمع في الأسرة (خلف،1997، 143)، حتى إن الأصل اللاتيني لكلمة أسرة (familie) يشير الى العبيد الذين يمتلكهم السيد أي إن الرجال يملكون زوجاتهم وأطفالهم كما يملكون عبيدهم وعليه لهم الحق أن يعاملوهم بالطريقة التي تروق لهم. (شوقي، 2000، 1) وكثيرا ما نسمع هذه الكلمة يرددها العديد من الناس ( حقوق المرأة ) ماذا نعني بها ؟ وهل استطاعت النساء أن يصلن الى التمتع بحقوقهن أسوة بنساء العالم، ومن ذا الذي يقرر نوعية هذه الحقوق ؟، ويسمح بالبعض منها ، ويحرم البعض الآخر؟ ، ووفق أي أساس تحرم النساء العربيات ، من الكثير من الحقوق التي تتمتع بها نساء الأرض جمعا؟ ، وما هي الجهة المخولة بمنح المرأة العربية حقوقها؟، ولماذا تظل بعض القوانين المجحفة بالناس، حاكمة في مجتمعاتنا؟، ولماذا يمن البعض على المرأة العربية، أنها تتمتع بالبعض القليل، من حقوق الإنسان وتحرم من الكثير من تلك الحقوق، التي لم تجربها الكثيرات؟، من يبيح الحقوق؟ ومن يبيح الحرمان؟، لماذا كانت حقوق المرأة العربية وفق ما يسمح به الرجل لها، ولماذا تحرم النساء من حقوق معينة، يجد بعض الناس المتنفذين أنها يجب ألا تصل إليها، ولماذا ولماذا ؟ كل هذه الأسئلة يجد الإنسان المنصف، نفسه تواقة إلى طرحها، الإنسان العربي محروم من الكثير من الحقوق، التي يتمتع بها الإنسان في أقطار الأرض التي توصف إنها متطورة، وأنها وصلت بكفاحها ونضالها الى تحقيق طموحاتها، في العيش الكريم والحياة الرغيدة، التي تتحقق فيها الأحلام وتبتسم الدنيا، ويهل فجر جديد، لا مكان فيه للحرمان من عرق الحياة، ونتيجة كفاحها المتواصل الذي بناه الإنسان بعرقه ونضاله