حقوق الطفل ومظاھر العنف

Abstract

الإنسان ثروة المجتمع ، ولا تفلس ممتلكات الدولة بثرواتها المعدنية ، بقدر قياس ثروتها البشرية. وترتبط حياة الإنسان بمراحل عمرية ، تكاد تشكل كل منها أساسا لبنائه وتطوره بدنيا ونفسياً وعقلياً . وينعكس هذا التطور سواء ايجابياً أو سلبيا على المجتمع . وإذا ما أحسنت رعاية الطفل ، نشأة وتعليما يتحول إلى مواطن صالح ومنتج كفوء. وتعد المراحل الأولى في التنشئة الاجتماعية للإنسان ، الأكثر تأثيرا وبناء لهذا الإنسان والشخصيته . لذلك تعمل الدولة المتقدمة والمجتمع الدولي على توجيه الرعاية للطفل ، محاولة بناء مشاعره وفكره ومنظومته النفسية ، لبناء الشخصية القادرة على بناء المجتمع. كما اهتمت المواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية وكذلك جامعة الدول العربية ، والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات العالمية والإقليمية والوطنية ، التي تحث على رعاية حقوق الطفل ) صاحب الحق ) وتحث المؤسسات والهيئات المسؤولة في المجتمع ، على القيام بواجباتها تجاه الطفل باعتبارها تمثل ( حامل الواجب ) . هذا وقد عد عام ۱۹۷۹ عاماً دوليا لحقوق الطفل . وتقع مداخلتي في تحديد المفاهيم واستعراض المواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الصادرة عن المؤتمرات العالمية والإقليمية التي تحث على حماية حقوق الإنسان وحقوق الطفل ، ثم نلقي نظرة سريعة عن أوضاع الطفل العراقي ، والآثار المترتبة على مظاهر العنف المتفشية في المجتمع .