مظاھر التمییز ضد المرأة في المجتمع العراقي

Abstract

المرأة جزء فاعل ومكون اساسي في المجتمع يحمل على عاتقه مهمات المجتمع الأكبر لذلك توجب على هذا العنصر الأساسي أن يؤدي دورا فاعلا في المجتمع ولقد استطاعت المرأة العراقية أن تملأ الشواغر التي حدثت بسبب غياب الرجل بسفره للعمل خارج العراق أو نتيجة فقدانه سواء في الحروب او السجون ولم يكن دورها مقتصرا على مؤسسات الدولة الحكومية فقد ساهمت النساء في فتح وأدارة عدد من المشاريع الاقتصادية وادارتها . وعلى الرغم من أن العراق قد وقع العديد من الاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق المرأة وتضمن مساواتها في حصولها على الفرص المتكافئة مع الرجل ابتداء من اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة لعام ۱۹۷۹ وانتهاء بالمؤثر المعني بالمرأة بكين (١٩٩٥) إلا أن المتلمس للواقع العراقي يجد أن هناك فجوة كبيرة وواسعة بين ما كتب وبين ما تحقق على أرض الواقع أي أنه ما تزال هناك أنتهاكات ضد حقوق المرأة في العديد من دول العالم عامة والعراق خاصة . تتمثل في التمييز في الجنسين في التعليم وفرص العمل وفي مجال المشاركة السياسية وضع القرار والحقوق الاخرى . وبذلك تعاني النساء في العديد من المجتمعات من التمييز ضدهن سواء في التشريعات او في الممارسات الاجتماعية اليومية ومع أن درجة التمييز تختلف من مجتمع لأخر ألا أنه ما زال موجوداً وممارساً ضد المرأة . وأذا نظرنا الى المرأة في مجتمعنا العراقي نجدها تعاني من عزلة ثقافية واجتماعية من قرينتها في المجتمعات العربية نتيجة الظروف السلبية التي افرزتها الحرب والتي جعلت من مسؤوليات المرأة أشد خطورة وجسامة. حيث افرزت الحرب اوضاعاً اجتماعية أرست بثقلها على المرأة العراقية وبذلك تحملت المرأة العراقية العبء الأكبر من مصاعب الحياة مما أدى الى انحسار اسهاماتها في الحياة العامة وعليه فأن هذا البحث يحاول الوقوف على مظاهر التمييز الذي تتعرض له المرأة في المجتمع العراقي لأن تشخيصها من