ممارسات أرشادیة للحدمن السلوك العدواني لدى الطفل المھجر العائد

Abstract

منذ عام ۱۹۷۹ م اتفقت هيئة اليونسكو على أن يكون هذا العام عاماً دوليا للطفل ، والاهتمام بالطفل وبمستقبله ومستقبل مجتمعه والعناية به وتوفير كافة الخدمات له لتحقيق وجوده للعيش في حياة خالية من الأزمات والأمراض البايلوجية والسايكلوجية . وبعد مرور ٣٣ عاماً من هذا النداء تشهد الطفولة العراقية احتضارها وهي في طريقها إلى الموت لكثرة ما مر وما يمر به الطفل العراقي من أزمات وأمراض وانتهاكات لعل من أشدها وطأ عليه هو التهجير القسري الذي يزرع في نفوس الكبار قبل الصغار أزمات ومشاكل لا يحمد عقباها ، إذ الواقع اليومي يدل وبوضوح على أن أطفال العراق يعانون أشرس ما يمكن أن يمر به الطفل في العالم من أزمات ولا زالت الطفولة العراقية تائهة في بحر الاهتمامات الحكومية والمدنية التي تبدأ من اجله وتنتهي عنه. لأجل هذا كله يتطلب وقفه حقيقة وجادة لتقليل معانات هذه الفئة المستضعفة والتيهي ضحية الحروب وإخفاقات الحكومات لتوفير العيش الأمن لأفراد المجتمع ، لذاعمل الباحث على تناول قضيتين أساسيتين في هذا البحث هما: ا الممارسات الإرشادية التي ينبغي على التربويين ممارستها من اجل التخفيف أو علاج الأزمات النفسية والسلوكية التي يعاني منها الطفل وعلى اعتبار أن الإرشاد النفسي من الدعائم الرئيسة والأساسية الواجب الاهتمام فيها والعمل بها داخل وخارج المؤسسات التربوية للارتقاء بالفرد العراقي وتمكينه من الخروج من كافة أزماته التي يعانيها والتي هي نتائج الحروب. ب والقضية الثانية التي تناولها الباحث هي السلوك العدواني الذي أصبح حقيقة واقعية مفروضة على ثقافتنا الاجتماعية وموجودة داخل نفس الطفل العراقي بصورة عامة والطفل المهجر بصورة خاصة لكون هذا الطفل يمر تحت ضغوط نفسية عصيبة ثنائية المصدر أولها ضغوط المجتمع