اتجاه الأسر الفقيرة نحو دفع الأطفال إلى سوق العمل والفعاليات الإرشادية المطلوبة

Abstract

ترى منظمة العمل الدولية أن تشغيل الأطفال وصمة في جبين العالم المعاصر وأن الانجازات العلمية والتكنولوجية الخارقة لم تحل مشاكل العالم وما يعانيه من الظلم الاجتماعي ثالوث (الفقر والجهل والمرض) الذي يدفع بأعداد كبيرة من أطفال العالم الى سوق العمل تحت ظروف القسوة بخاصة دول العالم الثالث بسبب أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلا أن الدول الصناعية ليست بعيدة تماماً عن هذه الظاهرة (نور الدين : 13) . ولعمل الاطفال اثار جسدية أذ لا يزال الطفل في طور النمو وهو محدود القدرات وأن الاعمال واعبائها تتناسب مع الكبار وليس مع الاطفال مما يجعل الاطفال اكثر عرضة للمخاطر الناجمة عن العمل . ويؤكد (عبد الوهاب وحديبه) ومن خلال تقارير دولية بهذا الخصوص (أن هناك فرقاً في الطول يبلغ في المتوسط (4) سنتمترات بين الفتيات اللواتي يعملن قبل بلوغهن الرابعة عشر من العمر والفتيات اللواتي اشتغلن بعد سن الثامنة عشر وأن بعض الاعمال التي تسببت في اصابة بعض الفتيات بالهزال والسل الرئوي وفقر الدم بل أن عدداً منهن يصاب بالعقم ) ( نور الدين :21) .