التربية والتعليم عند الجاحظ وأبن رشد

Abstract

المقدمة الحمد الله ال ذي أنار بنوره العظيم جنبات هذا الكون الفسيح ،غافر الذنوب جميعاً،سميع الدعاء الرحمن،الذي يسبح له ما في السماوات والأرض،الذي يهدي من يشاء ويضلّ من يشاء ........ أما بعد..... تناولت في بحثي هذا موضوعاً كثر التأليف فيه سيما من علماء التربية و علم النفس ،فالموضوع هو التعليم عند الجاحظ و ابرز آرائه ، ماكان مجموعاً منها ضمن طيات كتاب واحد ، أو مبعثرة ضمن مجموعة كتب ، تعكس هذه الآراء عقلية الجاحظ الفذة وسعة تفكيره ونبوغه ، قسم البحث لهذا الغرض على فصول ،الأول بحث في التربية العربية سواء أكانت قبل الاسلام ، والتي تمثلها الأسرة و التي تعتبر من أهم الوسائل عند العرب البدو . أو كانت بعد الإسلام . وأما الفصل الثاني ،فيبحث عن حياة الجاحظ و أهم مؤلفاته أو أهم أرائه في مجال التربية أو التعليم .. و من أرائه في المعلم و الكتاب و الطفل .. والفصل الثالث ابن رشد من كبار علماء العرب واكثرهم تأثير في الفكر الغربي ، وتشهد بذلك مؤلفاته التي تناقلها العالم جيلاً بعد جيل وقد أمتازت آراؤه بكثير من العلمية والموضوعية لاعتمادها على الفلسفة والمنطق . أما آراؤه التربوية والتعليمية فنلمس ها من خلالها عبقرية فذة ، وإنساناً يتمتع بأيمان عميق بمبادىء الإسلام وتعاليمه ، فقد استمد تلك التعاليم والمبادىء من مبادىء الإسلام وفكره المنير . أما سبب اختيارنا لهذا الموضوع فهو قلةّ المصادر التي تتحدث عن هذه الشخصية الكبيرة ، فقد ظل طالب العلوم التربوية يركز على الجاحظ وابن سينا والغزالي وغيرهم كثير وقليلاً ما نجد طالباً أو باحثاً يتناول ابن رشد بالدراسة ، مع انه لا يقل منزلة عن غيره من علما